مساحة إعلانية

المذيع حسام محرز يكتب ل «زهرة العرب» : الإعلامي فلان والإعلامية فلانة !!

 


حتى نهاية التسعينيات لم يكن لقب الإعلامي متداولا ..كان هناك الصحفي والكاتب والإذاعي والمخرج والمذيع والمعد .. وهم من كانوا يعملون في الصحافة والإذاعة والتلفزيون ..ومع ظهور القنوات الخاصة ودخول فئات جديدة للعمل بها من تخصصات مختلفة وربما بلا أي تخصص مسبق في كثير من الأحيان هنا ظهر التوصيف الجديد ..الإعلامي فلان والإعلامية فلانة ..وهو لقب له بريق ومميزات ولا يحتاج لشهادات أو مسوغات تعيين أو خبرات متراكمة أو تدريب او مدة خدمة وساعات هواء او قدرات لغوية أو فكرية أو ثقافية أو إبداعية ولكن القدرات المهلبية والتدللية والتملقية والفهلوية والمالية وغيرها أصبحت هي جواز المرور إلى عالم الشهرة والمال والسياسة.

في اوروبا والدول المتقدمة لا توجد مهنة او صفة اسمها إعلامي..ولكل مهنة من مهن الاعلام صفات وتوصيف ومؤهلات للعمل والتوظيف والتصنيف وتزيد قيمتك في مهنتك بقدر ما تبذل من جهد وإبداع وتجديد ومواكبة للأحداث والقدرة على التعبير عن الواقع بحرية وجرأة وموضوعية.

أتحسر حين أسمع  هذا اللقب ..الإعلامي ..بمذكره ومؤنثه يوزع بلا حياء ولا تقدير لقيمته وأحزن عندما يصدق من حول هؤلاء السارقين  أنهم خبراء المهنة ومؤسسوا نظرياتها و انهم حراس بوابات حرية ومعتقدات المجتمع وخبراء حل عقده وتفسير طلاسمه واستشراف مستقبله...

واخيرا نصيحة لكل من يظهر كمذيع او مذيعة على الشاشة..لا تتكلف أو تتفلسف أو تتكتف أو تتأفف أو تتأنف أو تتعطف أو تتخفف .


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: