استوقفتني تلك الكلمه التي هي منظور لرؤيتنا.
فقلوبنا نافذه بما يفيض فيها أن خيراً فخير وان شراً فشر وكذلك ما ينفذ اليها من حب وكلمات طيبه تشرق الشمس في عتمتنا .
فكلٌ منا يري بعين قلبه نافذته الخاصة التي تنبع من داخله .
فهذا يسرح في ملكوت الكون ملتمسا جمال الطبيعه في بديع صنع الله الذي أتقن كل شيء ليزيل جبال الهموم التي فوق صدره وتشرح النفوس المثقله بما فيها .
وذاك طغت الهموم عليه فلا يَري ما يُري كأنما شَخُصَ بَصرُه مُبصر وما هو بِمُبصر .
وذاك أبصر لوحة الكون في أبهى ثوبها فامسك ريشته ليقتبس قطعة من ذاك الجمال .
وذاك ينتعش بتلاطم الهواء في وجهه ليُفيقَه من غفلته .
النافذه واحدة والاعين كُثر كلا يري من زاويته فلا تحكم على شخص لم يَرَ ما رأيت فلربما زاويته غير زاويتك وربما ما به سَلَبَه متعة النظر .
أحرص دائماً أن تفتح نافذتك الخاصة ولا تحجر على أحد فإن لم يَري ما رأيت فحول زاويته ليشعر كما شعرت تُصلح دون كسر .
فالنافذة كمالها أحيانا في الفتح والنظر من خلالها ، وأحيانا في غلقها لتحجب ما قد يضرك .
البراعة ليست دائماً في النظر أحيانا يكون في النقيض .
أحرص أن تكون نافذتك مطله على ما يسعد فؤادك وإلا فأغلقها أَسلَم وأَنفع .
واخيراً كن أنت النافذة لكل من حولك النافذة التي تضيء النور في عتمتهم والتي تخفف من وطئة الحياة التي تجعلهم يشعرون ببداية نهار جديد لحياة جدية كلها أمل وفرح وسعادة .
اترك تعليقا: