لا تغفل عني فإني مكروب بقلم : كمال مصطفى
استوقفتني عبارة الإمام الشافعي تلك لصديقه .
كثيراً ما نحزن نهرب الي الظلام الدامس ، نستجمع كل الأحزان التي مررنا بها سلفاً كأن حزناً واحداً لا يكفينا .
كم نشعر بضعفٍ شديد في تلك اللحظات ؟؟ نهرب من الجميع بشراً كانوا أو حياة .
الكلمات محبوسة بداخلنا ، الألم يعتصر فؤادنا ، نتوهم أن الراحة في البعد عن الجميع إلا أنه لا يزول بل يزيد سوءً والجميع وقتها يتخلي ، منهم من يحبنا في فرحنا فقط أما في نسختنا الحزينة فلا رفيق ولا أنيس .
ومنهم من يحبنا بصدق لكنه يرتكب أكبر خطيئه ظناً منه أن هذا علاج لنا وهو أن يتركنا حتى نهدأ .
ما فائدتك أن هدأت بمفردي ؟؟؟
ألم تسمع أن مشاركة الألم تقلل من حدته !!!!
ألم نتشارك الفرح سويا فزاد الفرح اضعافا مضاعفه !!!!!.
الكل يسأل ويسأل ما علاج من نحبهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ؟؟؟ هل نتركهم حتى يهدؤا ؟؟؟ أم نلازمهم !!!!!
حذاري ثم حذاري أن تترك من تحبه وقت ضعفه وقت حزنه. كن بجانبه حتى لو طلب منك الرحيل ، حتى ولم تجد ما تقول غير أن تجلس بجواره صامتا ، شاركة حزنه صمته سكونه وحدته فهو في أمس الحاجة إليك وان لم يقل وان لم يصرح وان هاجمك .
أقولها مراراً وتكراراً ما فائدتك إن تعافيت من محنتي بمفردي ؟؟؟ وقتها سأعشق الوحدة ولا قيمة لك عندي .
لا تغفل عني فإني مكروب 💜💜💜
اترك تعليقا: