من منا لم يشعر فى مسيره حياته بالأخفاق أواليأس والرغبه فى الأنعزال عن الناس.وتشويش فى الرؤيه والمفاهيم..
وابعد من هذا..حفظكم الله...
كلنا نمر عبر حياتنا بدرجه او اخرى..وانا هنا لاأتحدث عن
تحديد فى مصطلح بعينه.لان الفروق مابين الاخفاق
واليأس والانعزال..فروق تحتاج الى تفصيلات دقيقه..
ولكن هنا اعى لحظه عدم الرضا نتيجه عدم تحقيق حلم
او هدف اوضغوط متكرره نعيشها يوميا فى حركه التفاعل
اليومى فى الحياه الانسانيه...
مما يؤدى بنا الى العزوف بدرجه او اخرى وهذا يتوقف على
نوع الاخفاق وسببه ولكن دعونا نتناقش فى المطلق..
اولا....
ضغوط الحياه وسرعتها وتكلفتها الماديه والانسانيه ستؤدى
بك لامحاله الى اخفاق متكرر.فلا داعى للاستغراب..
ثانيا....
عليك ان تحدد بدقه سبب الاخفاق وعدم الرغبه فى ممارسه
النشاط اليومى.فلكل سبب علاج.ولكل علاج تكلفه.وهنا ايضا
اركز على حاله الاخفاق العام التى نعيشها فى مجتمعات
متخلفه لاتحترم الانسان فى خصوصيته ولاتقدر قدراته
او دوافعه.ستجد ذلك يوميا فى الشارع فى العمل
فى كل امور الحياه.
ثالثا..
علينا ان نعى ان المجتمعات التى لم تحقق ضبطا اجتماعيا
عن طريق الدين او القانون او الاسره او الصداقه او القيم..
تعيش فى حاله اخفاق مستمر ودائم.وهذا مانلاحظه يوميا.
فى وجوه البشر وسعادتهم...
رابعا..
ما العمل.ببساطه
ودون عقد كثيره لا (حل ) مطلقا لحالات الاخفاق
العام سوى الاندماج المستمر فى الحياه والعمل والاسره
والشأن العام..بمعنى...ماذا بعد الاخفاق...سوى
اليأس والانعزال.نريد غلق دائره الاخفاق..
خامسا...
الجأ الى الله فورا ولاتتردد.ولاتتأخر بالدعاء.بالمناجاه.سرا
وعلنا.بكل الوسائل.نحن لم نخلق عبثا..والخالق عز وجل
لايريد بنا الا الخير.ثق فى الله مطلقا.وتأكد دون شك
ان الشرور من انفسنا.ومن حولنا..مسلمات..هل ادركت
هل فهمت.ولاتجادل نفسك كثيرا فى افكار عبثيه..
مثل.
..اشمعنى..لماذا..ولو..ياريت..طيب انا اقل فيه.طيب غيرى احسن فى ايه....
تأكد ياصديقى..ان رزقك معلوم ومكتوب ولاحيله لك.وان
عمرك واجلك محتوم لاشفاعه لاحد ...انت لاتملك..لاتملك
الا الدعاء.اجعله وسيله وغايه فى حياتك..
سادسا..
اذهب الى من تحب ومن يحبك وتناقش معه وافتح له قلبك
بشرط توفر الثقه المطلقه بينكم..لاتكتم غضبك.ولاتجعل
احزانك اسيره بين ضلوعك.فقليل من البوح وكثير من
الرغبه فى التحدى.والمناقشه مع حبيب او صديق
اواخ..افضل كثيرا من الكتمان المفرط...وتاكد..
ضاقت .ضاقت.ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظن
انها لن تفرج.....
سابعا....
اجعل من اخفاقك ضروره لنجاحك.ان كنت تملك الاراده
فى قناعات متعلقه بالدين والعلم والثقافه.ناقش ذاتك.
وابحث عن بدائل.فما خلقنا لكى نعيش اخفاقا دائما.او
نجاحا دائما هكذا هى الحياه تحيرنا مابين نجاح او اخفاق
وكلاهما ضرورى لاستمرار وديمومه الحياه..
اخيرا..وليس اخرا...فالحوار مفتوح لكل عاقل بالاضافه..
اعانكم الله وانا معكم على الذات.واصلاح ذات البين
واشبع اواصركم بالمحبه والتسامح.وملئ نفوسكم
صدقا واراده...
ولا تنسوا ان الضربه التى لاتفنى..تقوى.وتعطينا مددا
جديدا للحياه.هذا هو السر الاعظم للانسان..
والله اعلم..ونحن لانملك من العلم الا قليلا...
وداعا للاخفاق....بالامر المباشر...
جمال حماد....
اترك تعليقا: